مهارات البرمجة اللغوية العصبية في بناء العلاقات
من أجل ما نستفيده من البرمجة اللغوية العصبية فهم الناس وتحقيق الألفة والانسجام معهم ، وبناء العلاقات الجيدة والروابط المتينة التي نراعي فيها خصوصية كل واحد منهم ، ولا شك أن من أهم العلاقات التي يمكن للبرمجة العصبية أن تنميها و تقويها العلاقات الزوجية ، فنحن نرى في واقعنا كثيرا من الأسر التي تنهدم أو توشك لأسباب نراها مستعصية جدا ، و هي في حقيقتها أسباب يسيرة تكمن في اختلاف الأنماط الشخصية التي تؤدي إلى لون من عدم الألفة وانعدام التفاهم ، ولو عرف كل طرف حقيقة الطرف الآخر و أدرك محركات سلوكه وتفسيرات مواقفه لعذره كثيرا أو سعى لمساعدته بهدف الوصول لحالة جيدة من التعايش والتعامل .
وتجدر الإشارة إلى أن ثمة معاهد ومراكز كثيرة تدرب على البرمجة اللغوية العصبية وهي متفاوتة في المعايير التدريبية والأخلاقية ، وهذا العلم ككثير من العلوم الأخرى سلاح ذو حدين ، يمكن أن يستخدم لأغراض الخير إلى أقصى حد ويمكن أن يستخدم لأغراض الشر كذلك ، و كلا الأمرين حاصل في عالم الغرب اليوم ، وليس من الحكمة أن نرفض هذا العلم ونغلق دونه أعيننا و قلوبنا لمجرد أن آخرين يستخدمون بعض مهاراته استخداما سيئا ، ما دام بإمكاننا نحن أن نفيد منه فائدة عظيمة في ميادين الخير ، والمؤمن كيّس فطن والحكمة ضالته أنى وجدها فهو أولى بها .
كانت هذه لمحة مختصرة عن علم البرمجة اللغوية العصبية ، و الله نسأل أن يعلمنا ما ينفعنا و ينفعنا بما علمنا و يزيدنا علما إنه سميع مجيب
كتبه : عبدالرحمن بن أحمد الفيفي
بعد أن عرفنا معنى البرمجة وأهم استخداماتها ، أذكركم بأبسط طريقة للاستفادة من هذا العلم والذي يكون بالتواصل مع العقل الباطن لإعادة برمجته بالرسائل الإيجابية
كيفية التواصل مع العقل الباطن :-
1- ينبغي قبل التواصل مع العقل الباطن تحديد الهدف بوضوح ،، وبساطة ، وبصيغة الحاضر ( كأن يكون الهدف زيادة الثقة بالنفس ، إزالة شعور سلبي ، زيادة الحماس لتحقيق هدف أو عمل معين 00000، الرغبة في إنجاز عمل معين 00000الخ ) بمعنى عدم إدراج عبارة للمستقبل مثل ( سأشعر بالراحة ولكن يقول بدأت أشعر بالراحة ) فالأول للمستقبل والثاني للحاضر
وكذلك عليه أن يحذر من استخدام أدوات النهي لأن العقل الباطن يرفض الضغط والقهر ( فلا يقبل أن يبرمج مثلاً لاتستسلم للإحباطات ) وأفضل منها أن يبرمج ( أنا واثق من نفسي ، أقاوم الإحباطات 000الخ )
ولكن لا يعني ذلك أنه يرفض كل الرسائل المبدوءة بالنهي ، بدليل قبولنا للمنهيات الواردة في القرآن والسنة لأنها لا تشعرنا بالضغط والقهر ، بل نعلم أنها من لدن الحكيم الخبير ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ))
ولكنه يرفض فقط ما يشعره بالضغط والقهر
2- يستحسن كتابة الهدف المراد برمجته في العقل الباطن وكتابة أسباب قوية وعديدة تدفع الشخص لتحقيق ذلك الهدف
3- قراءة الهدف وأسبابه باستمرار حتى يألفها العقل الواعي ومن ثم ينقلها للعقل اللاواعي وبالتكرار يتم برمجته في العقل اللاواعي
4-ويكون التواصل مع العقل الباطن بإحدى الطرق الآتية :-
1-الاسترخاء التام باستخدام التنفس العميق المساعد على الاسترخاء ( شهيق قصير من الأنف ، ثم إبقاء الأكسجين لفترة قصيرة داخل الجسم ، يتبعه زفير طويل من الفم مع إعطاء الجسم إيحاء بالاسترخاء تدريجياً ) وبعد الوصول لتلك المرحلة يستطيع الإنسان أن يُرسل ما شاء من رسائل لعقله الباطن بشرط أن تكون الرسائل مرتبطة بمشاعر قوية ويقين بتحقق الهدف وبعبارات متكررة وتأكيدات لغوية إيجابية في صيغة الحاضر ( كأن يقول أنا إنسان ناجح ، أحقق أهدافي دوماً )، إذا أراد أن يكون إنساناً ناجحاً ، واستخدم عبارات مثل سأصبح إنساناً ناجحاً 00وهكذا
2-التخيل الإبتكاري بأنه حقق كل أهدافه مع وجود مشاعر كافية بإمكانية التحقيق على أن يكون ذلك وهو في حال الاسترخاء أيضاً
3-التأمل الذاتي وهذا أمرٌ يحتاج إلى تدريب ٍمستمر حتى يصل الإنسان لمرحلة القدرة على التركيز في الفراغ أو التفكير في لاشيء وهو من الصعوبة بمكان ، ومتى استطاع الإنسان الوصول لمرحلة التأمل الذاتي ، يكون قادراً على الاتصال بعقله الباطن بسهولة وهو ما يفعله الحكماء ودارسي علم اليوغا
4-التنويم بالإيحاء حيث يمكن بسهولة كبيرة بث الرسائل الإيجابية المطلوبة للشخص المُنوّم
وذلك عن طريق التواصل مع عقله الباطن بشرط أن يوافق الشخص على مبدأ التنويم ويعرف الغرض منه حقيقةً :- التواصل مع العقل الباطن تصنع لنا الشيء الكثير ، وتغير حياة الإنسان بطريقة رائعة ، وهذه دعوة أوجهها للجميع للاستفادة من تلك القوة الهائلة
وهذا يعني أن الكنز الحقيقي بداخلنا ، فلماذا نبحث خارجاً ؟؟!! إنه العقل الباطن ذو الطاقة الهائلة ويمكن أن نبرمجه بما نريد وسيشرع هو فوراً في التنفيذ ( بإذن الله تعالى ) 0
وعليه أختم مقالاتي بالقول ((راقب ماتقول ، عليك أن تنتبه لكل كلمة مهما كانت تافهة ، ولاتقل أبداً كلمات مثل :- إنني سوف أفشل ، إنني غير محبوب ، لا أستطيع أن أفعل كذا ، لا أستطيع مواجهة الجمهور 000000الخ، بل ولا تفكر أيضاً مثل هذا التفكير لأن عقلك الباطن لا يأخذ الأمر بشكل هزلي ، بل إنه يشرع في التنفيذ ، وحينها تكون (( على نفسها جنت براقش )) 0 أرسل دوماً رسائل إيجابية لعقلك الباطن بمشاعر حقيقية وسينفذ لك الرسالة ))
وأود أن أدلو بدلوي في ما يتعلق بالافتراضات المسبقة للبرمجة اللغوية العصبية ، وذلك من خلال ماتدربت عليه في بعض الدورات ،حتى يستفيد منها من هو في بداية طريق البرمجة.
الافتراضات
والافتراضات هي:
1- الخريطة ليست هي المنطقة: وقد تحدثتي عنه بما فيه الكفاية.
2- الجسم والعقل يؤثر كل منهما في الآخر:
فعندما تنظر إلى أعلى وتتنفس بشكل قوي ، وترفع صوتك وتقول:" أنا قوي ، أنا واثق من نفسي"
فهذا بلا شك سوف يؤثر ايجابياً في تفكيرك وتصوراتك الداخلية للحياة.
وعندما تشعر بالإرهاق البدني فانك تدرك العالم بشكل يختلف عن إدراكك له في وقت الراحة.
وفي المقابل عندما تتذكر موقفاً ايجابياً وتتذكر جميع تفاصيل ذلك الموقف وبما يصاحبه من مشاعر جميلة وتعيش هذا الموقف في هذه اللحظة بالذات فانك ولا شك سوف تشعر بنشاط وتغير في تنفسك وضربات قلبك ، والعكس صحيح.
ولذلك فالفسيولوجيا ( وضع الجسم ونمط التنفس وتوتر العضلات ) و التصورات الداخلية مرتبطتان تماماً فكل منهما يؤثر على الآخر .
ولذلك لكي تغير في تفكيرك وتفكير الآخرين فانه عليك أن تلاحظ الوضع الجسماني أولاً وتبدأ به.
كما أن الخواطر تصبح أفكاراً والأفكار تصبح أفعالاً والأفعال تصبح عادات ،وهذه العادات هي التي تحدد سير حياتك، ولذلك اجعل ما تركز عليه دائماً ايجابياً.
3-الاختيار خير من عدم الاختيار:
أن من الناس من تصنع الأحداث مصيره، وينجرف مع تيار الأحداث والمخاوف ويكتفي بالاندفاع مع التيار ،وهناك من يصنع الأحداث ويكيّفها لأهدافه ومتطلباته .
أن من أهم القواعد الأساسية للناجحين هي : ( المبادرة). ولذلك قيل :
”اختر أن تقرر ما تعمل ، بدلاً من أن تقرر اختيار العمل"
4-أن النية والسلوك يصنعان مظاهر مختلفة:
فعلى سبيل المثال لو لاحظت طفلاً يثير الكثير من المشاكل مع أخوه الأصغر في البيت ، فقد يكون سبب ذلك( أنه يريد لفت الانتباه والرعاية أكثر من قبل أبويه) ، ولذلك تأتي هذه القاعدة المهمة:
"وراء كل سلوك سلبي نية حسنة"، فإذا أردت أن تؤثر في الآخرين فلا بد من الفصل بين النية و السلوك.
5-لكل فعل منفعة في سياق معين:
وكما قيل "لكل مقام مقال" ، فالفشل صفة سلبية بشكل عام ولكنها تصبح ايجابية عندما تكون فاشلاً في إيقاف نفسك عن النجاح.ولذلك يقال:
"إذا كنت فاشلاً في شيء ما فليكن ذلك في أن توقف نفسك عن النجاح ، وإذا كنت ناجحاً في شيء ما فليكن ذلك في أن تتخلص من كل السلبيات "
6-لا يمكننا إلا أن نتواصل:
كل منا يريد النجاح والسعادة في حياته ، ويسعى لذلك بوسائل مختلفة مرتبطة ارتباطا وثيقاً(باتصالنا مع الآخرين) ولذلك فلا بد أن يكون هذا الاتصال مفيداً وممتعاً وفيه تعاون ومصلحة كاملة للجميع.ولذلك فان من أهم الفنون التي لا بد من التدرب عليها هو "فن الاتصال".
7- معنى اتصالك هو الاستجابة التي تحصل عليها :
فعندما توجه انتقاداً لتصرفات الآخرين معك ، فانك لا بد أن تحكم على تصرفك معهم أولاً ، فمثلاً: اسأل نفسك عن طريقة اتصالك بالآخرين عندما: لا تتفاعل معك زوجتك عاطفياً كما تحب ، ولا يتحمس الآخرين لعمل ما تريد .
وهناك قصة ذات مدلول في هذا السياق : فقد كان هناك رجل حكيم مع ابنه في وسط الجبال وصار الابن يصدر اصواتاً فيسمع أصواتاً غير مفهومة ،وعندما أصبح هذا الابن يتلفظ بألفاظ نابية أصبح الابن يسمع نفس هذه الألفاظ تأتيه من بعيد ، فقال له هذا الرجل الحكيم جرب أن تقول ألفاظاً حسنة ، فصار الابن لا يتفوه إلا بما هو حسن من الكلام ، وفي المقابل لا يسمع إلا ما هو حسن ، وبعدها سأل الابن أباه ما هذا؟ فقال الأب : هذا هو "صدى الحياة".
8-لا يوجد إخفاق بل هنالك تراكم خبرات :
لقد قام اديسون ب999 محاولة غير ناجحة لكي يخترع المصباح الكهربائي ويقول في هذا السياق "لست أشعر ببرود الهمة ، لأن كل محاولة خاطئة أتخلى عنها هي خطوة أخرى تقودني نحو الأمام"
لا بد أن نتذكر أن النجاح هو في الحقيقة نتيجة الحكم السليم . والحكم السليم هو نتيجة التجربة، والتجربة كثيراً ما تكون ناتجة عن حكم خاطئ.
فعندما يحدد الناس أهدافاً سامية ثم يخفقون في تحقيقها في المرات الأولى فهذا لا يعني أن أهدافهم خاطئة، وهذا الإخفاق يعلمهم :
الاتجاه الصحيح الذي يفترض أن يتبعوه ، فمن المفروض أن لا تذهب لنفس الخطأ مرة أخرى لأنك ستصل لنفس المكان مرة أخرى، ويعلمنا الإخفاق مدى (جديتنا) في تحقيق الأهداف .
9-يتحكم تماما من يتمتع بمرونة أكثر:
المرونة تعني تحقيق الأهداف بأفضل الطرق.
فلا بدمن مرونة في: 1-التفكير 2- السلوك والتعامل 3- المشاعر" قدرة على تغيير المشاعر السلبية"
10- يملك الناس مسبقاً جميع الموارد التي يحتاجونها للنجاح في حياتهم :
هذه المواقف أعتقد أنك مررت بها :
موقف سعيد – نجاح في تعلم مهارة _ خفة ظل في موقف _ إبداع في اتصالك مع الآخرين ، إذا ماذا ينقصك لكي تكون مبدعاً في حياتك؟!! أن من أكبر سلبيات الناس أنهم لا ينظرون إلا لما (لا يعرفون)
11- لكي تؤثر في الآخرين 000احترمهم و تقبلهم كما هم :
البراعة في التأثير على المقابل تبدأ من أن تتقبله في البداية كما هو ، ومن ثم تبحث عن المجال المؤثر على هذا الشخص ، فان لكل عقلية باباً واسعاً مفتوحاً دائما(ولكن لمن يعرفه فقط).
12- يفعل الناس أفضل اختيار لديهم في حدود الإمكانات المتاحة في الوقت الواحد :
فبناءً على العقلية الحالية :العمل في أي مجال وبأي مرتب هو أفضل اختيار لدى الكثير .
السعادة والنجاح أفضل اختيار لدى البعض. ولذلك فان من يعمل سلوكاً خاطئأ فهو أفضل اختيار لي في ذلك الوقت أو في تلك(الحالة ). وهناك ما يسمى "النظام الداخلي لاتخاذ القرارات " ويتكون هذا النظام من : 1- صلب المعتقدات والقواعد اللاواعية لديك 2- قيم الحياة 3- مرجعيتك 4- الأسئلة التي توجهها لنفسك عادة و(بضبط) وتغيير أي من هذه العناصر الخمسة فانك تستطيع تغيير حياتك ولذلك فان التأثير في الأعماق
يؤثر في السطح.
13- لكل إنسان مستويان من الاتصال :
وهما الواعي و اللاواعي فكل إنسان يتصرف بناءً على ما يمليه عليه عقله (سواءً كان ذلك عن وعي أو من دون وعي)وذلك حسب المعلومات و المعتقدات والقيم الموجودة لديه .أن المشاعر والأفكار والسلوك كلها تنتج عن برمجة العقل الواعي للعقل اللاواعي ، ولذلك بادر من الآن في برمجة عقلك الباطن ايجابياً.
* تصـنيف الناس بحسب جوانب الإنسان الثلاثة إلى ( فـكري و سلوكي و شـعوري )
* تصنيفـهم بحسب تغليب الحواس لديهم إلى ( صوري وسـمعي و حـسي )
* تصنيفهم بحسب إدراكهم للزمن وتفاعـلهم معه إلى ( في الزمن و خلال الزمن ) .
1- هل أن في هذا التصنيف و هذا التقسيم أفضلية و مصداقية في مجال دون آخر ؟!
والجواب :-
نعم هناك أفضلية في بعض الأعمال أو المجالات حيث ينبغي أن نركز على تقسيم معين بوجه مخصوص أكثر مما نركز على بقية التقسيمات
ومرد ذلك يعود إلى خصائص كل نمط ، ومزاياه ، ومثالبه
ومن ذلك مثلاً :- إذا أردنا عملاً يتطلب الإبداع والإتقان ولكنه في نفس الوقت مرتبط بزمن معين واجب التنفيذ خلاله
فهذا يعني أن اقوي نمط أو برنامج ينبغي أن نركز عليه هو التنظيم الزمني ( في الزمن ، أو خلال الزمن ) لأن أهم ميزة في برنامج في الزمن هو درجة الإتقان العالية على حساب الكم وسرعة الانجاز أما أهم ميزة لبرنامج خلال الزمن هو سرعة الانجاز ، والالتزام بالمواعيد والعمل ضمن جداول محددة و إذا أردنا أن نحدث تأثيراً ، ونحتاج بعد ذلك لقرار من الشخص الذي نتحدث معه ، فالأفضل أن نستخدم التأثير عليه من الجانب الغالب لديه ( هل هو الفكر أو السلوك أو المشاعر؟؟ ) وكذلك الاستفادة من نظامه التمثيلي المفضل بعد ذلك أما إذا أردنا علاج مشكلة صدمية وتغيير هيكلتها أو برمجتها في العقل فأول ما ينبغي أن نركز عليه هو النظام التمثيلي للشخص سواء المفضل أم القائد
وقس على ذلك
2- هل أنه من الأفضل لتوفيق الألفة بين شخصين الإتحاد في النمط أم أن الاختلاف له فائدة في تكامل الشخصيتين ؟
من الأفضل للشخص عند بناء الألفة التطابق في النمط التمثيلي أولا ً ، ثم المجاراة وأخيراً القيادة ولو أدى ذلك لاختلاف النمط تدريجياً ، ولا يستحسن ذلك من البداية
واختلاف الأنماط تحدث تكاملاً وتناغماً لدى البشر في الأحوال العادية ، ولكن لا يكون ذلك عند وجود صراعات أو اختلافات في وجهات النظر لأن هذا يزيد الأمر تعقيداً
* الأشخاص البصريين :
هم الذين يتميزون بنظام تمثيلي أساسي بصري , و يميلون إلى التنفس السريع من صدورهم , و التحدث السريع , بينما يرون صوراً لتجاربهم و يعتمدون على حركات لدعم أقوالهم , و قد يقاطعون غيرهم , يتحركون بسرعة , يأكلون بسرعة , يفيضون بالطاقة , و يتحدثون بصوت مرتفع .
كما أنهم سريعو التطابق , يتخذون قرارات فورية مبنية على ما يرونه مما يدفعهم الى المخاطرة و المجازفة بأنفسهم .
خلال تعاملك مع أشخاص بصريين عليك أن تصوّر لهم و تجعلهم يرون ما تتكلم عنه و أن تتلاءم مع طاقتهم .
* الأشخاص السمعيين :
يميلون إلى التنفس البطيء , يفضلون الامتناع عن الكلام , و عندما يتحدثون و يفعلون ذلك بنبرات و نغمات صوتية متباينة , لديهم القدرة الفائقة على الاستماع دون المقاطعة .
يتأنى الأشخاص السمعيين في الاستماع و الحديث , و عادةً يتخذون قرارات مبنية على التحليل الدقيق للأوضاع , فهم يجمعون أكبر قدر ممكن من المعلومات , و هم رجال قرار حذرين , يقللون إلى أدنى مستوى نسب المخاطر و المجازفة .
مع الناس السمعيين تحدث ببطء و وضوح و غيّر نبرة صوتك , و قم بشرح الوضع بالتفصيل و شجع المناقشة بطرح أسئلة صريحة .
* الأشخاص الحسيين :
يتنفسون عادةً بعمق و هدوء , و ينصب اهتمامهم الرئيسي على العواطف , لذلك فإن قراراتهم مبنية على المشاعر و العواطف المستنبطة من التجربة , و عند التعامل مع الحسيين عليك أن تجعلهم يشعرون بما تقوله .
لتحديد ما هو نظامك التمثيلي الأساسي ؟! يجب أن نتعرف أولاً على التأكيدات اللغوية , و التي هي عبارة عن كلمات و جمل وصفية , و هي بالتخصيص أفعال و أحوال و أوصاف تدل على أن شخصاً يفضل نظاماً تمثيلياً معيناً عن الآخرين . و مع مرور الوقت و بالاستماع إلى الناس سوف تدرك أنهم يفضلون استعمال كلمات و مجموعات كلمات معينة تعبر عن نظام تمثيلي معين . و أغلب الظن أن الشخص البصري سوف يلجأ إلى تأكيدات لغوية بصرية مثل : أتصور , أرى , أركز .... بالمعيار سوف يستخدم الشخص السمعي كلمات مثل : استماع , حديث , أصوات أما الشخص الحسي فسوف يستعمل تأكيدات لغوية من النوع الانفعالي مثل إحساس , لمس كل هذا يشير إلى أن الناس يدركون تجاربهم عقلياً بواسطة ما يرونه أو يسمعونه أو يشعرون و يحسون به . و بهذا سوف تفهم كيف يدرك الناس عقلياً تجاربهم بملاحظة التأكيدات اللغوية التي يستخدمونها , و سوف يشعر الناس الذين تتحدث معهم أنهم محل تفهم و احترام , إذا استطعت تمييز و مجاراة تأكيداتهم اللغوية , و المقصود بالمجاراة هنا , موافقة التأكيدات اللغوية التي يستخدمها الآخرون .
و من أراد التفصيل في ذلك يمكنه مراجعة كتاب البرمجة اللغوية العصبية للكاتب و المحاضر / ابراهيم الفقي
*****منقول*****